قد تم عقد الندوة العلمية -تحت رعاية قسم التربية والدعوة لاتحاد الطلبة الإندونيسيين بح فرع حضرموت- حول مفهوم الوسطية في القاعة الكبرى بجامعة الأحقاف تريم ليلة السبت (27/12). ولأهمية الموضوع الذي -كان ولم يزل محور حديث الناس في مجالسهم- كانت هذه الندوة مع الحبيب العلامة الداعي إلى الله عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ عميد الدراسات العليا بدار المصطفى تريم، ويعتبر الموضوع من القضايا الساخنة في الأونة الأخيرة؛ إذ قد تنزلق أقدام بعض من لا يجود بفهمه. وكان الحبيب ذا فهم ونظر عميق بما يتعلق بالوسطية الإسلامية حيث أبدع بتوضيح مدلولاته ومفاهيمه في كتابه المسمي بـ"ـالوسطية في الإسلام".
وشارك في هذه الندوة عديد من الأساتذة والطلبة والضيوف حيث وصل عددهم إلى خمسمائة مشاركٍ فأكثر تقريبا على الرغم من تحمل مشاق شدة البرد. وافتتح ترتيب البرنامج الطالبُ حنيف العطاس في ساعة (20:30) بقراءة الفاتحة من فضيلة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ لتعود بركات هذه الندوة ونفحاتها لجميع المشاركين والحاضرين بل للمسلمين أجمعين، ثم ألقى تقديما لهذه الندوة الأخ محمد رشيد كرئيس اللجنة، والأخ محمد بخاري كرئيس الاتحاد، وأضف إلى ذلك عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف الحبيب الدكتور محمد بن عبد القادر العيدروس.
وبدأ الأخ إمام نووي محمد كرئيس الجلسة بتقديم موجز حول مفهوم الوسطية قبل بداية الندوة التي ألقاها الحبيب عمر بن حفيظ انطلاقا من قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: 143]. ثم استمرت المحاضرة مع الحبيب عمر بن حفيظ حوالي ساعة على قدم وساق، وكانت على ما يرام.
علاوة على ذلك، امتلأت الندوة بهجة وسرورا، وفرحا وحبورا، عندما ألقى الحبيب عمر بن حفيظ محاضرته الطيبة بين الحاضرين، ولقد تلخص ما ذكره في الندوة في كتابه "الوسطية في الإسلام" بقوله: "فاعلموا...! أن الوسطية ليست مجرد كلمات ألقيتها، ومحاضرات مرت بنا في هذه القاعة ثم نمضي، لا وعزة ربي.. إنها أمانة، إنها خطابات إلهية، إنها واجبات، إنها منهاج نسأل عنه وعن اتصالنا به فيما نزاوله من الأعمال، ونقوم به في الأسر وفي الأصدقاء، وفي الأصحاب وسط هذه الجامعة في أي قسم كان كيف نخالطه ونمزجها بنورانية المراقبة للملك الجبار، وتتبع صفوته المختار الذي رضيه الأسوةَ لنا، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، ألا إنه منهاج عظيم، نسأل عنه يوم الوقوف بين يدي الملك العظيم".
ثم انتقل إلى مرحلة المناقشة والسؤال من المشاركين حتى زاد المجلس نشاطا وانتعاشا، وأتاح الأخ إمام نووي محمد كرئيس الجلسة لستة من السائلين أن يوجهوا أسئلتهم إلى الحبيب عمر، وأجاب الحبيب بجواب مقنع مفيد حتى استفاد منه الكل، وأراد رئيس الجلسة أن يفتح مجالا آخر لبقية الأسئلة علما بنشاط المشاركين في تلك الليلة، ولكن الوقت قد أدركه حتى يضطر إلى الختام.
وجدير بالذكر أن لجان الندوة وأعضاء الاتحاد قاموا بتسليم شهادة التكريم والتقدير لفضيلة الحبيب عمر باسم المحاضر، وفضيلة الحبيب الدكتور محمد بن عبد القادر العيدروس باسم عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف بتريم. وأيضا قام الأخ محمد رشيد كرئيس اللجنة وقسم التربية والدعوة لاتحاد الطلبة الإندونيسيين باليمن فرع حضرموت بتسليم ترجمة كتاب "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" للحبيب عمر إلى اللغة الإندونيسية، وشكر الحبيب عمر لجميع القائمين والمهتمين بعقد هذه الندوة حيث أجادوا وأفادوا وأبدعوا بهذا العمل الرائع.
ومضت ثانية بعد الثواني، ودقيقة بعد الدقائق إلى أن وصلت هذه الندوة نهايتها وآخر خطواتها في ساعة 23،00 تقريباً، ولم يترك قلبا من قلوب الحاضرين إلا وقد اشتاق إلى استمرارها، وحزن لفراقها، واختتم الحبيب عمر بإلقاء بعض الوصايا والإجازات طلبا من لجان الندوة، ثم عقّب حديثَه بقراءة الدعاء كي تعم الأنوارُ والأسرار بدءا وختاما. (الكاتب/أحمد نزار بن محمد شمويل)
وشارك في هذه الندوة عديد من الأساتذة والطلبة والضيوف حيث وصل عددهم إلى خمسمائة مشاركٍ فأكثر تقريبا على الرغم من تحمل مشاق شدة البرد. وافتتح ترتيب البرنامج الطالبُ حنيف العطاس في ساعة (20:30) بقراءة الفاتحة من فضيلة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ لتعود بركات هذه الندوة ونفحاتها لجميع المشاركين والحاضرين بل للمسلمين أجمعين، ثم ألقى تقديما لهذه الندوة الأخ محمد رشيد كرئيس اللجنة، والأخ محمد بخاري كرئيس الاتحاد، وأضف إلى ذلك عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف الحبيب الدكتور محمد بن عبد القادر العيدروس.
وبدأ الأخ إمام نووي محمد كرئيس الجلسة بتقديم موجز حول مفهوم الوسطية قبل بداية الندوة التي ألقاها الحبيب عمر بن حفيظ انطلاقا من قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: 143]. ثم استمرت المحاضرة مع الحبيب عمر بن حفيظ حوالي ساعة على قدم وساق، وكانت على ما يرام.
علاوة على ذلك، امتلأت الندوة بهجة وسرورا، وفرحا وحبورا، عندما ألقى الحبيب عمر بن حفيظ محاضرته الطيبة بين الحاضرين، ولقد تلخص ما ذكره في الندوة في كتابه "الوسطية في الإسلام" بقوله: "فاعلموا...! أن الوسطية ليست مجرد كلمات ألقيتها، ومحاضرات مرت بنا في هذه القاعة ثم نمضي، لا وعزة ربي.. إنها أمانة، إنها خطابات إلهية، إنها واجبات، إنها منهاج نسأل عنه وعن اتصالنا به فيما نزاوله من الأعمال، ونقوم به في الأسر وفي الأصدقاء، وفي الأصحاب وسط هذه الجامعة في أي قسم كان كيف نخالطه ونمزجها بنورانية المراقبة للملك الجبار، وتتبع صفوته المختار الذي رضيه الأسوةَ لنا، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، ألا إنه منهاج عظيم، نسأل عنه يوم الوقوف بين يدي الملك العظيم".
ثم انتقل إلى مرحلة المناقشة والسؤال من المشاركين حتى زاد المجلس نشاطا وانتعاشا، وأتاح الأخ إمام نووي محمد كرئيس الجلسة لستة من السائلين أن يوجهوا أسئلتهم إلى الحبيب عمر، وأجاب الحبيب بجواب مقنع مفيد حتى استفاد منه الكل، وأراد رئيس الجلسة أن يفتح مجالا آخر لبقية الأسئلة علما بنشاط المشاركين في تلك الليلة، ولكن الوقت قد أدركه حتى يضطر إلى الختام.
وجدير بالذكر أن لجان الندوة وأعضاء الاتحاد قاموا بتسليم شهادة التكريم والتقدير لفضيلة الحبيب عمر باسم المحاضر، وفضيلة الحبيب الدكتور محمد بن عبد القادر العيدروس باسم عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف بتريم. وأيضا قام الأخ محمد رشيد كرئيس اللجنة وقسم التربية والدعوة لاتحاد الطلبة الإندونيسيين باليمن فرع حضرموت بتسليم ترجمة كتاب "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" للحبيب عمر إلى اللغة الإندونيسية، وشكر الحبيب عمر لجميع القائمين والمهتمين بعقد هذه الندوة حيث أجادوا وأفادوا وأبدعوا بهذا العمل الرائع.
ومضت ثانية بعد الثواني، ودقيقة بعد الدقائق إلى أن وصلت هذه الندوة نهايتها وآخر خطواتها في ساعة 23،00 تقريباً، ولم يترك قلبا من قلوب الحاضرين إلا وقد اشتاق إلى استمرارها، وحزن لفراقها، واختتم الحبيب عمر بإلقاء بعض الوصايا والإجازات طلبا من لجان الندوة، ثم عقّب حديثَه بقراءة الدعاء كي تعم الأنوارُ والأسرار بدءا وختاما. (الكاتب/أحمد نزار بن محمد شمويل)
0 Komentar